الخميس، 11 أبريل 2013

تلوث البيئة


البيئـــــــــــــــــــــــــــة

ان كل ما يحيط بالإنسان من مخلوقات وجمادات في الكون، وهي تعني بالمفهوم الدقيق كيفية تعايش الإنسان مع ما يحيط به دون الإضرار بها، وفي ذات الوقت يتمكن من تسخيرها لنفسه، وهذه المعادلة هي في الحقيقة معادلة صعبة؛ حيث يواجه الانسان ازمه بيئيه تكونت نتيجة سوء الاداره المتزايده لبيئة العالم والنمو الغير مبرمج للجماعات البشريه.وهذا لا يهدد بفوات فرصه الحصول على مستوى معيشه مناسب للجماعات البشريه فحسب، وانما يهدد ايضا بفوات فرصه استمرار بقائه كنوع . وتظهر العلامات المحذره لهذه الازمه في مشكلات معينه مثل عدم التوازن بين انتاج الغذاء والنمو السكاني، ونقص الانتاجيه في مساحات كبرى من اليابسه والماء بسبب التلوث الناتج عن الانشطه والفعاليات الحضاريه والممارسات الزراعيه وتدمير الانواع البريه المهمه والعبث بالمجتمعات   الطبيعيه، وزيادة عدد الكائنات الحيه التي تسبب الامراض، هذه المشكلات في الاضطرابات في العمليات التي تسير على مستوى العالم الاحيائي ككل وهي اضطرابات قادره على خفض نوعية بيئة العالم وانتاجياتها. وايضا للنفط   تأثير ملحوظ على الناحية البيئية والاجتماعية، وذلك من الحوادث والنشاطات الروتينية التي تصاحب إنتاجه وتشغيله ، كما يلاحظ في العراق ارتفاع مستويات التلوث البيئي الذي تسببه  المولدات الكهربائية التي تعمل بالبنزين وزيت الغاز(الكاز)، بشكل غير مسبوق  ، إلى الحد الذي اصبحت مولدات الكهرباء  مضرة بالناس و البيئة  كما بدا   يستشعرون العواقب الوخيمة بشكل ملموس لاسيما وان المولدات تنصب في الأحياء بين البيوت ومراكز المدن، من دون الالتزام بالمعايير البيئية في استخدامها حيث تبعث مواد سامة في الجو إضافة إلى الغازات   المنبعثة مثل الرصاص الذي يستنشق مباشرة من قبل الإنسان.ومن ناحية أخرى ان الضوضاء التي تسببه المولدات ، والاستخدام المباشر للوقود وتخزينه بين الأحياء يعكس صورة الوضع البيئي الذي يعاني منه الكثير من سكان العراق. وأيضا ارتفاع مستويات تلوث مياه نهري دجلة والفرات  خاصة بعد الاحتلال ومنها مشكلة ازدياد السكان وعدم وجود أماكن سكن مناسبة على طول النهر الذي يقطع مسافات طويلة من المدن والقرى ورمي مخلفات المنشآت الصناعية والمعامل الصغيرة وورش تصليح السيارات و الحيوانات النافقة يمثل التهديد المباشر لتلوث النهر ويؤثر على الصحة بسبب استحمام البعض فيه، إضافة إلى غسل الأواني والملابس من قبل النساء مما يساهم في ظهور أمراض مثل البلهارسيا والملاريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق